كشفت دراسة مسحية جديدة نفذتها نقابة الصحفيين اليمنيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين عن التأثير السلبي للحرب على وسائل الإعلام اليمنية في جوانب مهنية عديدة أبرزها الاستقلالية والتمويل، وحقوق الصحفيين.
واستهدفت الدراسة ٣٦٥ وسيلة إعلام متنوعة بين القنوات التلفزيونية، والإذاعات والصحف والمجلات والمواقع الالكترونية منها ٢٦ قناة فضائية بنسبة ٧٪ من إجمالي وسائل الإعلام المستهدفة، ٦٠ اذاعة محلية بنسبة ١٦٪٫ و١٣٢ صحيفة ومجلة يومية واسبوعية وشهرية ودورية٫ بنسبة ٣٦٪ و ١٤٧ موقع اخباري بنسبة ٤٧٪.
وتشير الدراسة إلى أنه من بين ٣٦٥ وسيلة إعلام تعمل ٢٠٠ وسيلة فيما توقفت ١٦٥ وسيلة بسبب الحرب وتأثيراتها، فيما تأسست ١٣٧ وسيلة إعلام خلال فترة الحرب. وتوضح أنه من بين ٢٦ قناة فضائية تعمل ٢٢ قناة، بينما هناك أربع قنوات متوقفة، و تعمل ٥٤ اذاعة محلية من بين ٦٠ اذاعة بينما هناك ٦ إذاعات متوقفة٫ ومن بين ١٣٢ صحيفة ومجلة تعمل ١٣ صحيفة فقط فيما توقفت ١١٩ صحيفة ومجلة.
وتطرقت إلى أنه من ١٤٧ موقع أخباري يعمل ١١٤ موقع فيما توقف ٣٣ موقع بسبب الحرب، ناهيك عن حجب غالبية المواقع عن متابعيها داخل اليمن من قبل سلطة الحوثيين. وكشفت الدراسة عن تأسيس ١٢ قناة فضائية جديدة تتبع أطراف الصراع خلال فترة الحرب٫ مشيرة إلى أنه من ضمن ٢٦ قناة تبث ١٣ قناة من خارج اليمن، كالسعودية ولبنان وتركيا ،ومصر (قناة اليمن الحكومية، وعدن الحكومية، الشرعية، المسيرة ، الساحات، عدن سكاي" متوقفة"، عدن لايف" متوقفة"، سهيل، يمن شباب، بلقيس، المهرية، الغد المشرق، اليمن اليوم) فيما تبث ١٣ قناة من داخل اليمن٫ حيث تبث قنوات من صنعاء مثل( قناة اليمن، قناة عدن، الايمان، سبا، اللحظة، الهوية، واليمن اليوم) وتبث خمس قنوات من محافظة حضرموت(المكلا، حضرموت الحكومية، حضرموت الاهلية، العصرية، عاد) وتبث قناة عدن المستقلة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من مدينة عدن. وتقول الدراسة أن من بين ٦٠ اذاعة تم دراستها هناك ٤٢ اذاعة تتبع أطراف الصراع و١٨ إذاعة مستقلة منها ٧ إذاعات متخصصة ٫ وأشارت إلى وجود ٢٢ إذاعة جهوية إذاعتين مدعومتين من منظمات دولية متخصصة بدعم الإعلام. وتأسست خلال فترة الحرب ٣٦ إذاعة محلية منها ١٩ إذاعة في صنعاء، و٥ إذاعات في حضرموت،٤ اذاعات في عدن، ٣في مارب ، و ٣ اذاعات في تعز، وإذاعة واحدة في صعدة ،وإذاعة واحدة في إب حسب الدراسة.
وتفيد الدراسة ان من بين ١٣٢ صحيفة ومجلة هناك ١٠٠ وسيلة تتبع أطراف الصراع، و٣٢ وسيلة مستقلة منها ٣٠وسيلة متخصصة. وتأثرت الصحف والمجلات بشكل أكبر بالحرب بعد توقف ١١٩ صحيفة ومجلة سواء كانت يومية الصدور أو أسبوعية، أو شهرية، أو فصلية للإغلاق بسبب الحرب، وتبعاتها الأمنية، والاقتصادية، والسياسية.
ولاتزال تعمل ١٣ صحيفة فقط منها ٥ صحف في صنعاء و٦في عدن و٢ في تعز ٫ ومن ضمن هـذه الصحف ١٠ وسائل جديدة صدرت خلال فترة الحرب، خمس منها في عدن، وأربع في صنعاء وواحدة في تعز. وتكشف الدراسة ان من ضمن ١٤٧ موقع اخباري استهدفته الدراسة هناك ١١٨ موقع اخباري يتبع مراكز قوي من أطراف الصراع، و ٢٩ موقعا مستقلا، وخلال فترة الحرب تم تأسيس ٨٢ موقع اخباري، فيما توقف ٣٣ موقعاً خلال السبع السنوات الماضية. وتوضح الدراسة أنه من ضمن ٣٦٥ وسيلة إعلام لا توجد وسيلة تنشر بياناتها المالية، بينها ١١١وسيلة ربحية و٢٥٤ وسيلة غير ربحية، كما لا توجد سوى ٤٠ وسيلة إعلام تبرم عقود مع الصحفيين، ورغم ذلك فان العقود لا تضمن كافة الحقوق الاقتصادية والمالية والتأمينية للصحفيين، ولا تتناسب مع طبيعة العمل الصحفي ومخاطره.