بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من مايو من كل عام نهنئ الصحفيين اليمنيين وكافة الصحفيين في العالم ونعبر عن تقديرنا العالي للصحفيين ووسائل الاعلام الذين ما زالوا يناضلون من أجل الحقيقة ويقومون بواجبهم المهني بمهنية رغم مخاطر الحرب وتفشي جائحة كورونا.
ورغم أن العالم الذي يحتفل بمرور 28 عامًا على الإعلان العالمي لحرية الصحافة وقد قطع اشواطا متقدمة في دعم حرية الصحافة وحرية التعبير إلا أننا وللأسف نشهد تراجعا مخيفا للحريات الإعلامية في اليمن تتصاعد حدتها كل عام مع استمرار الحرب التي تدخل عامها السادس.
ويدفع الصحفيون اليمنيون يوميا فاتورة باهظة جراء عملهم المهني في تغطية الأحداث في كافة مناطق اليمن حيث بلغ عدد الانتهاكات خلال العام الماضي 143 انتهاك، منها ثلاث حالات قتل!
وبالإضافة إلى الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين اليمنيين فإن التجريف الذي حدث للحريات الصحفية بات كارثيا حيث تحولت كثير من المدن اليمنية إلى مناطق مغلقة للصوت الواحد وغاب التنوع الإعلامي الذي كانت تتمتع به اليمن في كثير من مدنها.
وفي حين يشهد العالم نقاشا متقدما حول استدامة الاعلام المستقل والمنافسة مع شركات الانترنت والوعي الإعلامي ما يزال عشره من الصحفيين اليمنيين رهن الاعتقال منذ أكثر من خمسة أعوام؛ تم الحكم على أربعة منهم بالإعدام في ابريل ٢٠٢٠م على خلفية قضايا نشر.
وبهذا الخصوص نجدد رفضنا لأحكام الإعدام بحق الصحفيين الاربعة وهم (عبد الخالق عمران، وتوفيق المنصوري وحارث حميد وأكرم الوليدي) المختطفين منذ ما يقارب خمسة أعوام في سجون الحوثي، ونؤكد بأن أحكام الإعدام بحق الصحفيين الأربعة أحكام مرفوضة، جائرة وتعسفية وباطلة جملة وتفصيلا كونها صادرة عن محكمة لا ولاية لها، وتأتي في سياق الترهيب والتنكيل الذي تنتهجه جماعة الحوثي بحق خصومها والمختلفين معها.
وفي حين نجدد مطالبتنا بسرعة الافراج عن الصحفيين اليمنيين فورا ودون قيد أو شرط فإننا نؤكد على مواصلة جهودنا في الدفاع عن الصحفيين اليمنيين بالتعاون مع كافة شركائنا من منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية مطالبين أحرار العالم بإعطاء قضية الصحفيين اليمنيين اهتماماً خاصاً.
كما نأمل أن يساند العالم جهود الصحفيين اليمنيين لوقف الانتهاكات اليومية التي تمارس ضدهم وأن يعمل على محاسبة مرتكبي الاعتداءات ضد الصحفيين وعدم افلاتهم من العقاب وتقديمهم للعدالة.
كما نأمل تقديم كل المساندة والدعم للإعلام اليمني لاسيما الإعلام المستقل الذي يواجه تحديات كبيرة في ظل الاستقطاب الإعلامي الذي تولد كنتيجة للصراع الحاصل في اليمن.
الموقعون :
- مرصد الحريات الاعلامية-اليمن (YMFO)
- مركز الدراسات الإعلام الاقتصادي ( ( SEMC
- المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين ( صدى )
- منظمة صحفيات بلا قيود
- منظمة سام للحقوق والحريات
- مؤسسة منصة للإعلام والدراسات التنموية
- منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان
- مؤسسة الصحافة الإنسانية "HJF"
- المنظمة الإلكترونية للإعلام الإنساني
- القرية الإعلامية للتنمية والمعلومات
- المركز اليمني لدعم الإعلام
- مؤسسة دفاع للحقوق والحريات
- مؤسسة ضمير للحقوق والحريات
- الجوف للإعلام والتنمية
- منظمة شمول للإعلام وحقوق الإنسان
- شبكة صحفي مراقب
- مركز مرايا للإعلام والتنمية
- مؤسسة ميديا ساك للإعلام والتنمية
- مؤسسة وجود للأمن الإنساني
- رابطة المحامين لتعزيز سيادة القانون
- مؤسسة أكون للحقوق والحريات
- مؤسسة الإعلام الديمقراطي