في يوم الصحافة اليمنية.. نقابة الصحفيين تطالب بإيقاف كافة الاجراءات المقيدة لحرية العمل الصحفي

صنعاء:
2023-06-09 | منذ 11 شهر    قراءة: 438

 

حل علينا  اليوم الجمعة الموافق التاسع من يونيو مناسبة يوم الصحافة اليمنية في ظل ظروف معقدة تعيشها الصحافة اليمنية بعد ثمان سنوات من حرب دامية أضرت بالصحافة والصحفيين ووسائل الإعلام عموما  قدم خلالها الصحفيون تضحيات كبيرة عمدت بالدم، والسجن والملاحقة، والتعـذيب والتجويع والتشريد .

وبهذه المناسبة ثمنت نقابة الصحفيين اليمنيين تضحيات الصحفيين في وسائل الإعلام المختلفة في الداخل والخارج مثمنة نضالاتهم طوال سنوات الحرب الكارثية  الممنهجة على الصحافة والصحفيين، وتترحّم على أرواح الشهداء الذين قضوا  من أجل الحقيقة ونقل المعلومة .

وتمر علينا هذه الذكرى ولايزال هناك ستة صحفيين معتقلين أربعة منهم لدى جماعة الحوثي (وحيد الصوفي، محمد علي الجنيد، محمد الصلاحي، نبيل السداوي) و صحفي لدى المجلس الانتقالي الشريك في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا (أحمد ماهر) و صحفي مخفي قسرا لدى تنظيم القاعدة بحضرموت (محمد قائد المقري).

وجددت النقابة مطالبتها بإطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين، وجبر ضررهم، وإيقاف مسلسل استهداف الصحفيين وعدم اقحامهم في الصراعات السياسية.

وبالتزامن مع الاحتفاء بيوم الصحافة اليمنية، يتم ملاحقة خمس وسائل إعلام بأمر قبض قهري صادر من النيابة العامة بمأرب (قناتا يمن شباب والمهرية، وموقع المصدر أونلاين ممثلا برئيسه علي الفقيه، و موقع مأرب برس ممثلا برئيسه أحمد  يحيى عايض، و صحيفة مأرب برس ممثلة برئيسها محمد مسعد الصلاحي.

ويأتي هذا الاستهداف المدان والمرفوض على خلفية قضايا نشر حول فساد في أروقة القضاء في محافظة مأرب، في خطوة تعسفية تكشف الاستغلال السيئ للسلطة القضائية ضد الصحافة والصحفيين في اليمن، معتبرة هذه الإجراءات مؤشرا على انحراف الحكومة واستغلالها للقضاء، ما يؤثر سلبا على مستقبل الحريات الصحافية.

وعبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن المها للمعاناة الاقتصادية التي يعيشها الصحافيون اليمنيون والصحافة بسبب إيقاف الحكومة لرواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية منذ العام ٢٠١٦م، ناهيك عن إيقاف العديد من الصحف والمواقع الصحفية ، ومضاعفة القيود التي حرمت الكثير من الصحفيين من العمل بأمان وحرية.

وجددت النقابة استنكارها للموقف السلبي للحكومة (المعترف بها دوليا) الرافض تسليم رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في كل مناطق اليمن ، مدينة التصرفات غير المسؤولة وسياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطة رئاسة وحكومة تجاه معاناة العاملين في الحقل الصحفي و الاعلامي وعدم توفير الحد الأدنى من العيش الكريم.

واكدت النقابة موقفها الثابت المطالب بإطلاق رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية، والعمل لإيجاد الحلول للأزمة الاقتصادية والمعيشية  التي يعاني منها قطاع الصحافة والإعلام، وإنهاء حالة الطوارئ غير المعلنة تجاه الصحافة والصحفيين.

ودعت كافة أطراف الصراع إلى رفع القيود المفروضة على الصحفيين، وعدم التحريض عليهم أو التعامل معهم بعدائية .

ان حالة العداء التي تفرضها السلطات المختلفة تجاه الصحافة وحرية العمل النقابي في صنعاء وعدن يعد نهجا قمعيا يجب ان ينتهي لإتاحة المجال للعمل النقابي المستقل لحماية الحقوق والحريات المهدرة من قبل كافة الأطراف.

ففي الوقت الذي تتعامل فيه جماعة الحوثي مع العمل النقابي والمجتمع المدني غير المؤطر بإنكار وعدم اعتراف وعداء وقمع، ذهبت أجهزة  المجلس الانتقالي بعدن لتكريس واقع تعسفي خارج نطاق القانون والدستور باقتحامها مقر نقابة الصحفيين اليمنيين بعدن والسيطرة عليه  في سلوك معادي للحريات الصحافية والنقابية، ويضرب التعددية والتنوع في مقتل، وسط صمت مخز من قبل الحكومة الشرعية التي طأطأت رأسها منذ سيطرت هـذه الأجهزة على وسائل الإعلام الرسمية في عدن" وكالة سبأ، صحيفة ١٤ أكتوبر"، ليصل الأمر لإصدار تعميم لتوثيق بيانات ومعلومات الصحفيين في عدن لدى المجلس الانتقالي وهو جهة غير مختصة.

وجددت النقابة موقفها المطالب باستعادة مقرها في عدن، واستعادة المؤسسات الإعلامية الرسمية وإيقاف كافة الاجراءات التي تقيد حرية العمل الصحفي.

وإذ اسفت النقابة لهذه السياسات القمعية التي تمارسها أطراف الصراع تجاه الصحافة والصحفيين، وحالة العداء غير المسبوقة تجاه العاملين في وسائل الإعلام، دعت هذه الأطراف إلى رفع يدها عن الصحافة وتحييدها عن صراعاتها، وإعلان موقف أخلاقي إيجابي بتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي، وإطلاق حقوق الصحفيين واحترام حرياتهم.



إقراء أيضاً


التعليقات

إضافة تعليق

كاريكاتير

فيس بوك

إستطلاعات الرأي

شركاؤنا

 

 

 

مؤسسة منصة للإأعلام